من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

قَالَ الإمامُ مالكٌ رحمهُ اللهُ: (لَنْ يَصْلُحَ آخرُ هذهِ الأُمّةِ إلّا بِمَا صَلُحَ بهِ أَوَّلها)

قَالَ الإمامُ مالكٌ رحمهُ اللهُ: (لَنْ يَصْلُحَ آخرُ هذهِ الأُمّةِ إلّا بِمَا صَلُحَ بهِ أَوَّلها)

الأربعاء، 16 يونيو 2010

فتوى الشيخ ابن باز في الغناء

من موائد العلماء ( ابن باز ـ رحمه الله ـ )

إخواني هذه ثلاث فتاوى نقلتها من موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في حكم الغناء نفع الله بها المسلمين وأسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

الأخ هارون أيضاً يقول: إن نساء هناك يستمعن إلى الأغاني ويرجو من سماحة الشيخ النصيحة؟


نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني, فالأغاني خطرها عظيم وقد بلي الناس بها في الإذاعات, وفي التلفاز, وفي أشياء كثيرة من الأشرطة وهذا من البلاء, فالواجب على الإنسان من الرجال والنساء أن يحذروا شرها, وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفهم من كلام الله-عز وجل- ومن سماع كلام رسوله-عليه الصلاة والسلام-ومن كلام أهل العلم الموفقين في أحاديثهم الدينية, وندواتهم, ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة أما الأغاني فشرها عظيم, وربما سببت للمؤمن انحرافاً عن دينه, والمؤمنة كذلك, وربما أنبتت النفاق في القلب في كراهة الخير؛ لأن النفاق هو كراهة الخير وحب الشر إظهار الإسلام وإبطان سواه, فالنفاق خطره عظيم, والأغاني تدعوا إليه فإن من اعتادها ربما كره سماع القرآن, وسماع النصائح والأحاديث النافعة, وأحاديث الرسول- عليه الصلاة والسلام- وربما جرته إلى حب الفحش والفساد, واعتياد الفواحش والرغبة فيها, والتحدث مع أهليها, والميل إليهم, فالواجب على أهل الإيمان من الرجال والنساء الحذر من شرها يقول الله-عز وجل في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يقول علماء التفسير إن لهو الحديث هو الغناء ويلحق به كل صوت منكر من المزامير, وآلات الملاهي هكذا قال أكثر علماء التفسير- رحمة الله عليهم- وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "هو الله الغناء وكان يقسم على ذلك" ويقول: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينب الماء البقل يعني الزرع" ومعنى ذلك أنه يسبب للإنسان كراهة الخير وحب الشر كراهة الذكر والقرآن ونحو ذلك وحب الأغاني والملاهي وأشباه ذلك وهذا نوع من النفاق؛ لأن المنافق يتظاهر بالإسلام ويكرهه في الباطن يتظاهر بأنه مؤمن وهو في الباطن ليس كذلك يتظاهر بحب القرآن وهو بالباطن ليس كذلك, فالأغاني تدعوا إلى ذلك تدعوا إلى كراهة سماع القرآن والاستماع له وتدعوا إلى كراهة سماع الذكر والدعوة إلى الله, ويدعوا أهله إلى خلاف ذلك من مجون وحب الباطل وحب الكلام السيئ وحب الكلام في الفحش والغناء والمحبة ونحو ذلك مما يتسبب عن الغناء مما يجر إلى انحراف القلوب, ومحبتها لما حرم الله, وكراهتها لما شرع الله سبحانه وتعالى, وهذا واضح ممن جرب ذلك, فإن من جرب ذلك وعرف ذلك يعلم هذا, وهكذا الذين عرفوا أصحاب الغناء, وعرفوا أحوالهم يظهر عليهم من الانحراف, والفساد بسبب حبهم للغناء ما هو شر عظيم, وفساد كبير لمن اعتاد ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولسماع الفتوى من هنا

الفتوى الثانية :
ما حكم من استمع إلى الغناء ثم صلى؟

الاستماع للغنى منكر لا يجوز، ولكنه لا يمنع صحة الصلاة، فقد جمع بين الشر والخير، فإذا استمع الغناء أو آلات الملاهي ثم صلى فقد جمع شراً وخيراً فصلاته يعتبر شروطها صحيحة إذا أداها كما أمر الله صحيحة، وعليه التوبة من استماع الغنى، قال الله -عز وجل-: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ[لقمان: 6] قال أكثر المفسرين -رحمة الله عليهم-: إن لهو الحديث هو الغناء، قال بعضهم: ويلحق به آلات اللهو وكل صوت منكر، فالله -جل وعلا- ذم من فعل هذا وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ[لقمان: 6] وهذا على سبيل الذم والعيب لهم، والتحذير من هذا العمل، فلا يجوز للمسلم أن يتسمع الغناء؛ لأنه يمرض القلوب فيصدها عن ذكر الله، ويسبب تثاقلها عن سماع القرآن، ويسبب أيضاً الاستهزاء بآيات الله، فالخطر فيه عظيم، فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن يحذر ذلك، وأن يبتعد عن استماعه للأغاني وآلات الملاهي حذراً من مرض القلوب، وحذراً من غضب الله -عز وجل-، ولكن الصلاة مع هذا صحيحة، فالمغني والمستمع للغناء صلاتهما صحيحة إذا أدياها كما أمر الله -عز وجل-. أحسن الله إليكم

ولسماع الفتوى من هنا

الفتوى الثالثة :

إننا نحب الاستماع إلى الأغاني والموسيقى بأنواعها، وفينا أيضاً من هو عازف فأردنا معرفة الموقف من الإسلام في هذا الموضوع، فهل ذلك حرام أم ماذا؟

الاستماع للأغاني والمعازف والموسيقى من جملة الملاهي المحرمة، والواجب على المؤمن ألا يستمع إليها وألا يكون عاملاً فيها ولا عازفاً، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيَّن لنا أنه يأتي في آخر الزمان قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. والمعازف هي آلات الملاهي والغناء فيها كله يُسمَّى عزف وآلات الملاهي تسمى معازف والأصل في هذا الباب قوله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ(6) سورة لقمان. قال أكثر أهل العلم: لهو الحديث الأغاني، ويلحق بها كل صوت منكر، من المزامير والموسيقى وغير هذا من أصوات الملاهي وبين الله -سبحانه وتعالى -أن هذه الآلات وهذه المعازف تضل أهلها، ليضل عن سبيل الله، وفي قراءة أخرى: (ليَضِل عن سبيل الله) فدلَّ ذلك على أن اشتراءها يعني: اعتياضها واستعمالها -قد يشتريها بالمال وقد لا يشتريها بالمال قد يختارها ويستعملها- فيضل بها عن سبيل الله يعني عن دينه ويضل بها غيره، فالواجب تركها والحذر منها حفاظاً على دين المؤمن, وحفاظاً على قلبه من ...والرين والانحراف عن الهدى، والله -جل وعلا- ذكر الآية ذماً لأهل هذا العمل، فمن الناس، يعني بعض الناس، فهذا سيق مساق الذم، ومن الناس من يشتري يعني: يعتاظ لهو الحديث، وعرفت من قول أكثر أهل العلم أن هذا هو الغناء وآلات اللهو, لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(6-7) سورة لقمان. هذا يبين أن استعمال هذه الملاهي, واستعمال الأغاني والموسيقى وغير ذلك من أنواع اللهو من أعظم الأسباب في الضلالة والإضلال واتخاذ آيات الله هزواً، ومن أسباب أيضاً، استكباره عن اتباع الحق, وعدم انقياده وارتياحه لسماع آيات الله -عز وجل- فاتضح من هذا أن المعازف بأنواعها من أسباب مرض القلوب, ومن أسباب الضلال عن سبيل الله, ومن أسباب الاستكبار عن الحق. روى البخاري في صحيحه -رحمه الله عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر, والحرير والخمر والمعازف". الحر، هو الفرج الحرام وهو الزنا، والحرير معروف وهو ما حرُم على الرجال، والخمر معروف وهو كل مسكر وهو حرام على الرجال والنساء جميعاً، والمعازف كذلك حرام على الجميع على الرجال والنساء, وعرفت أن المعازف من الأغاني والملاهي وأنواع الطرب كلها من أسباب الضلال عن سبيل الله ومن أسباب اتخاذ آيات الله هزواً، ومن أسباب انحراف القلوب وانحرافها عن الهدى والاستكبار عن سماع آيات الله -عز وجل- فالواجب على المؤمن أن يحذر هذا الأمر وأن يحذِّره غيره, وهذا واجب على الجميع على الرجال والنساء في كل مكان، حرصاً على صلاح القلوب وسلامتها واستقامتها وحذراً من غضب الله, وحذراً مما تجر إليه الأغاني والملاهي من الضلال والإضلال والزيغ عن الهدى, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولاستماع الفتوى من هنا